نبذة عن برنامج القبّعات السّت للتفكير:
مؤلّف برنامج القبّعات السّت للتفكير، هو إدوارد دي بونو (De Bono1939-)، ولد في مالطا، حصل على دكتوراه في الطب والفلسفة وعلم النفس والفسيولوجيا، عمل في جامعات ( أكسفورد _ كمبرج_ هارفارد)، وهو مؤسّس، ومدير مركز أبحاث الإدراك في كمبرج. ألّف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة.
برنامج القبعات السّت للتفكير (Six Thinking Hats) يهدف إلى تبسيط التفكير والسماح للمفكر بتغيير نمط تفكيره، فالعدوّ الأكبر للتفكير هو التعقيد؛ لأنّه يؤدي إلى الإرباك، فعندما يكون التفكير واضحا، وبسيطا، يصبح أكثر فاعلية، وإقناعا؛ ولكي يتسنى لنا استغلال كل مواهبنا وذكاءنا، فإنّنا بحاجة إلى تفعيل التفكير، ويمكن أن يتمّ هذا عن طريق برنامج القبّعات السّت، وهذه القبعات السّت هي: البيضاء، السوداء، الزرقاء، الحمراء، الخضراء، الصفراء.
أهداف دراسة القبّعات السّت:
قال د. إدوارد دي بونو: «إنّ الأسلوب الذي نفكّر به، يحدّد مسارنا في المستقبل».
إنّ متوسط قرارات الإنسان مئة ألف (100000) قرارا في اليوم، ومتوسّط قرارات الإنسان داخل المطعم ألف ومئتين وخمسين (1250) قرارا.
عندما يرتدي المفكّر القبعة البيضاء، يحاول أن يكون موضوعيا، ويبتعد عن المشاعر. القبعة البيضاء، تسمّى الحيادية أيضا.
وهي تمثل التفكير الحيادي–الموضوعي، أي المبني على المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاء والسؤال والتساؤل والمعطيات، أي أنّها لا تعتمد ولا تبنى على أيّ راي، لأنّها حيادية، تحدد احتياجاتنا من المعلومات، مثل المعلومات الخام. والمعلومات التي تحتويها القبعة البيضاء عبارة عن نوعين من المعلومات: الموجودة والناقصة.
دائما عندما نلبس القبعة البيضاء، تكون تساؤلاتها كالتالي:
وهي تعبير عن المشاعر، فالمفكّر عندما يرتدي القبعة الحمراء، يستبعد المنطق والمبرّرات. وهي تمثل التفكير المبني على العواطف والمشاعر الداخلية والحدس والتخمين. أي لا حاجة إلى تبرير الأفكار أو الاستدلال عليها، بمعنى أنّها تعطي مساحة للعواطف والمشاعر، حتّى ترى الأمور بوضوح أكثر..
وينصح بعدم لبس هذه القبعة لفترة طويلة.
عندما نلبس القبعة الحمراء تكون تساؤلاتها كالتالي:
تهتم بالتقديرات السّلبية، وإظهار الأشياء الخاطئة، وطرح الأسئلة.
هي نوع من أنواع التفكير الناقد المنطقي، تهتم بدراسة المخاطر والنقص والمشاكل المستقبلية وحلولها، وهي مهمة جدا في إقامة المشاريع التجارية والأنشطة المستقبلية. وينصح بعدم استخدام هذه القبعة بكثرة.
مثال على القبعة السوداء، أي المشاكل وحلولها، هو الطب الوقائي دائما يتوقع وقوع الأمراض (المشاكل)، لكن دائما يقوم بالتطعيمات والتحصينات الواقية اللازمة (الحلول) .
عندما نلبس القبعة السوداء تكون تساؤلاتها كالتالي:
وهي تعبير عن التفكير الإيجابي، والبنّاء، والمنتج، والمفكّر الذي يرتدي هذه القبعة يتميّز بالتفاؤل، ويقدّم الاقتراحات والمشاريع.
هي نوع من أنواع التفكير المنطقي تهتم بدراسة الفوائد (المرئية والكامنة) والأرباح المستقبلية، تدفع إلى سرعة تطبيق القرارات.
القبعة الصفراء تكون تساؤلاتها كالتالي:
وهي تعبير عن التفكير الابداعي، فالمفكّر الذي يرتديها يجعل المخرجات، والنتائج، إبداعية ومثالية، ويطرح البدائل.
وهي تمثل التفكير الإبداعي أي النظر للأفكار والاحتمالات الجديدة، وتعدّل الأفكار والأخطاء، أي البحث عن زوايا جديدة لرؤية الموضوع بصورة جديدة، وهو لون الأشجار والنبتة الجديدة كالفكرة الجديدة. القبعة الخضراء تكون تساؤلاتها كالتالي:
تعمل على تنظيم، وضبط التّفكير، بشكل عام، والمفكّر صاحب القبّعة الزرقاء هو القائد، ومن ثمّ فهو يتحكّم بباقي القبّعات.
وهي التفكير الشّمولي-التفكير في التفكير- أعلى مراتب التفكير، وهي تستخدم للتحكم في عمل وظائف القبعات الخمس الأخرى، وترتيبها وزمنها، وهي تهتم بالخطوة التالية، والملخص العام، وأهم الاستنتاجات والقرارات أي تجسد دور المنسق العام أو المنظم أو المدير أو المايسترو...
القبعة الزرقاء تكون تساؤلاتها كالتالي:
إنّ ورشة العمل لقبعات التفكير السّت، تسهم في جعل النّاس يفكرون بشكل جيد وفعّال، فهي تعلّمنا المشاركة والنظر إلى المشاكل بطريقة عملية، إذ ستقوم المجموعة باختيار جميع أشكال الحالات، وتوليد البدائل، التي تمكننا من الذهاب إلى ما وراء الحلول المنظورة.
وهذه المعالجة تسهم في جعل الأفراد يفصلون الحقيقة من الفكرة، وكذلك النظر إلى الأفكار السلبية والإيجابية، وإيجاد أجندة مخفية، إنّها تساعدهم على اكتشاف كيفية تحويل غموض المشاكل، وتشابهها، إلى فرص حقيقية للنجاح، ولقد صمّمت ورشة العمل هذه لرجال الأعمال من كافة المستويات من الذين يشاركون في المناقشات العملية والمناظرات، والذين يتطلّب عملهم حلّ المشكلات، واتخاذ القرار.