28 Aug
28Aug

برنامج القبعات السّت للتّفكير إدوارد دي بونو(De Bono)

الكاتب: أحمد بلقمري

Edward De Bono

نبذة عن برنامج القبّعات السّت للتفكير:

مؤلّف برنامج القبّعات السّت للتفكير، هو إدوارد دي بونو (De Bono1939-)، ولد في مالطا، حصل على دكتوراه في الطب والفلسفة وعلم النفس والفسيولوجيا، عمل في جامعات ( أكسفورد _ كمبرج_ هارفارد)، وهو مؤسّس، ومدير مركز أبحاث الإدراك في كمبرج. ألّف أكثر من 25 كتابا ترجمت إلى عشرين لغة.

برنامج القبعات السّت للتفكير (Six Thinking Hatsيهدف إلى تبسيط التفكير والسماح للمفكر بتغيير نمط تفكيره، فالعدوّ الأكبر للتفكير هو التعقيد؛ لأنّه يؤدي إلى الإرباك، فعندما يكون التفكير واضحا، وبسيطا، يصبح أكثر فاعلية، وإقناعا؛ ولكي يتسنى لنا استغلال كل مواهبنا وذكاءنا، فإنّنا بحاجة إلى تفعيل التفكير، ويمكن أن يتمّ هذا عن طريق برنامج القبّعات السّت، وهذه القبعات السّت هي: البيضاء، السوداء، الزرقاء، الحمراء، الخضراء، الصفراء.

الصورة مملوكة لموقع أراجيك arageek 

أهداف دراسة القبّعات السّت:

  • ممارسة التفكير سداسي الأبعاد.
  • معرفة طريقة إدارة الصّف، والاجتماعات، بطريقة القبعات.
  • استخدام القبّعات في حلّ المشكلات، واتخاذ القرارات الحكيمة.
  • إتقان طرق جديدة في إقامة الأنشطة، وإدارة فرق العمل، وتحفيز الآخرين.

قال د. إدوارد دي بونو: «إنّ الأسلوب الذي نفكّر به، يحدّد مسارنا في المستقبل».

بعض التطبيقات العامة على القبعات:

  • إدارة الاجتماعات.
  • جذب تركيز وانتباه الآخرين.
  • جعل الآخرين أكثر إيجابية في التعامل مع المشكلات اليومية.
  • تحضير وإعداد الدروس.
  • حلّ مشكلة تأخر التلاميذ في الفترة الصباحية.
  • حلّ مشكلة عدم حبّ بعض التلاميذ لمادّة الرياضيات.
  • شراء (سيارة، منزل، أسهم، ...إلخ).
  • اختيار شريك الحياة.
  • قضاء الإجازة.
  • تطوير، وتنمية مهارات التفكير لك وللآخرين.

إنّ متوسط قرارات الإنسان مئة ألف (100000) قرارا في اليوم، ومتوسّط قرارات الإنسان داخل المطعم ألف ومئتين وخمسين (1250) قرارا.

القبعة البيضاء (الحيادية)

عندما يرتدي المفكّر القبعة البيضاء، يحاول أن يكون موضوعيا، ويبتعد عن المشاعر. القبعة البيضاء، تسمّى الحيادية أيضا.

وهي تمثل التفكير الحيادي–الموضوعي، أي المبني على المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاء والسؤال والتساؤل والمعطيات، أي أنّها لا تعتمد ولا تبنى على أيّ راي، لأنّها حيادية، تحدد احتياجاتنا من المعلومات، مثل المعلومات الخام. والمعلومات التي تحتويها القبعة البيضاء عبارة عن نوعين من المعلومات: الموجودة والناقصة.

دائما عندما نلبس القبعة البيضاء، تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • ما هي المعلومات والمعطيات التي لدينا حول هذا الموضوع؟،
  • ما هي المعلومات الناقصة التي نحتاجها؟،
  • ماهي المعلومات الناقصة الأخرى حول هذا الموضوع؟،
  • كيف، ومتى، وأين سوف نحصل على بقية المعلومات؟.

القبعة الحمراء (العاطفية):

 وهي تعبير عن المشاعر، فالمفكّر عندما يرتدي القبعة الحمراء، يستبعد المنطق والمبرّرات. وهي تمثل التفكير المبني على العواطف والمشاعر الداخلية والحدس والتخمين. أي لا حاجة إلى تبرير الأفكار أو الاستدلال عليها، بمعنى أنّها تعطي مساحة للعواطف والمشاعر، حتّى ترى الأمور بوضوح أكثر..

وينصح بعدم لبس هذه القبعة لفترة طويلة.

عندما نلبس القبعة الحمراء تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • ما الذي أعجبك في هذه الفكرة أو الموضوع؟،
  • ما شعورك في هذه الفكرة أو الموضوع؟،
  • ما الذي لم يعجبك في هذه الفكرة أو الموضوع؟.

القبعة السوداء (السّلبية)

تهتم بالتقديرات السّلبية، وإظهار الأشياء الخاطئة، وطرح الأسئلة.

هي نوع من أنواع التفكير الناقد المنطقي، تهتم بدراسة المخاطر والنقص والمشاكل المستقبلية وحلولها، وهي مهمة جدا في إقامة المشاريع التجارية والأنشطة المستقبلية. وينصح بعدم استخدام هذه القبعة بكثرة.

مثال على القبعة السوداء، أي المشاكل وحلولها، هو الطب الوقائي دائما يتوقع وقوع الأمراض (المشاكل)، لكن دائما يقوم بالتطعيمات والتحصينات الواقية اللازمة (الحلول) .

عندما نلبس القبعة السوداء تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • هل هذه الفكرة قابلة للتطبيق؟،
  • هل هذا حقيقي وصحيح ؟،
  • هل هذا مناسب لنا ؟،
  • ماذا عن المشكلات أو المخاطر أو المحاذير؟،
  • ما هي نقاط الضعف ؟.

القبعة الصفراء (الإيجابية): 

وهي تعبير عن التفكير الإيجابي، والبنّاء، والمنتج، والمفكّر الذي يرتدي هذه القبعة يتميّز بالتفاؤل، ويقدّم الاقتراحات والمشاريع.

هي نوع من أنواع التفكير المنطقي تهتم بدراسة الفوائد (المرئية والكامنة) والأرباح المستقبلية، تدفع إلى سرعة تطبيق القرارات.

القبعة الصفراء تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • ما هي الفوائد؟،
  • ما هي الايجابيات؟،
  • ما الذي سوف نجنيه؟.

القبّعة الخضراء (المبدعة):

 وهي تعبير عن التفكير الابداعي، فالمفكّر الذي يرتديها يجعل المخرجات، والنتائج، إبداعية ومثالية، ويطرح البدائل.

وهي تمثل التفكير الإبداعي أي النظر للأفكار والاحتمالات الجديدة، وتعدّل الأفكار والأخطاء، أي البحث عن زوايا جديدة لرؤية الموضوع بصورة جديدة، وهو لون الأشجار والنبتة الجديدة كالفكرة الجديدة. القبعة الخضراء تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • ما هو الجديد بالفكرة؟،
  • ماذا لو؟،
  • كيف نصحّح الأخطاء؟،
  • كيف نجدد ونطور؟.
  • وحتّى تكون مبدعاً، يجب أن تتخلص من:

الإيحاءات السلبية:

  • «أنا ضعيف»،
  • «الناس لا يثقون بي»،
  • «لا أحمل شهادة»،
  • «ليس بإمكاني الإبداع والتغيير»،
  • «لا يمكن تغيير الواقع».

معوقات الإبداع:

  • الشّعور بالنقص، وعدم الثقة بالذات،
  • الخوف من الاستهزاء والإحراج،
  • انعدام نفسية التحدي أو المجازفة،
  • الجمود أو الروتين القاتل،
  • الرضا بالواقع والركون إليه،

قاتلات الإبداع:

  • «جربنا هذه الفكرة من قبل»،
  • «ستكلف هذه الفكرة مالا كثيرا»،
  • «هذا مستحيل»،
  • «لا نحتاج إلى تغيير».

القبعة الزّرقاء (الشّمولية):

 تعمل على تنظيم، وضبط التّفكير، بشكل عام، والمفكّر صاحب القبّعة الزرقاء هو القائد، ومن ثمّ فهو يتحكّم بباقي القبّعات.

وهي التفكير الشّمولي-التفكير في التفكير- أعلى مراتب التفكير، وهي تستخدم للتحكم في عمل وظائف القبعات الخمس الأخرى، وترتيبها وزمنها، وهي تهتم بالخطوة التالية، والملخص العام، وأهم الاستنتاجات والقرارات أي تجسد دور المنسق العام أو المنظم أو المدير أو المايسترو...

القبعة الزرقاء تكون تساؤلاتها كالتالي:

  • أين نحن الآن؟، وما هي الخطوة القادمة؟.
  • ماذا عن ترتيب استخدام القبعات؟.
  • ماذا عن الوقت المخصص لكلّ قبعة؟.
  • ماذا عن طريقة تفكيرنا؟، وهل نجرّب تغييرها؟.
  • ما هي المخرجات، أو النتائج، أو ما هو الوضع الراهن؟.

ماذا نتعلّم من برنامج القبّعات السّت؟:

إنّ ورشة العمل لقبعات التفكير السّت، تسهم في جعل النّاس يفكرون بشكل جيد وفعّال، فهي تعلّمنا المشاركة والنظر إلى المشاكل بطريقة عملية، إذ ستقوم المجموعة باختيار جميع أشكال الحالات، وتوليد البدائل، التي تمكننا من الذهاب إلى ما وراء الحلول المنظورة.

وهذه المعالجة تسهم في جعل الأفراد يفصلون الحقيقة من الفكرة، وكذلك النظر إلى الأفكار السلبية والإيجابية، وإيجاد أجندة مخفية، إنّها تساعدهم على اكتشاف كيفية تحويل غموض المشاكل، وتشابهها، إلى فرص حقيقية للنجاح، ولقد صمّمت ورشة العمل هذه لرجال الأعمال من كافة المستويات من الذين يشاركون في المناقشات العملية والمناظرات، والذين يتطلّب عملهم حلّ المشكلات، واتخاذ القرار.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة